تفسير ابن أبي زمنين - ابن أبي زمنين  
{يَـٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ لَا تَقۡتُلُواْ ٱلصَّيۡدَ وَأَنتُمۡ حُرُمٞۚ وَمَن قَتَلَهُۥ مِنكُم مُّتَعَمِّدٗا فَجَزَآءٞ مِّثۡلُ مَا قَتَلَ مِنَ ٱلنَّعَمِ يَحۡكُمُ بِهِۦ ذَوَا عَدۡلٖ مِّنكُمۡ هَدۡيَۢا بَٰلِغَ ٱلۡكَعۡبَةِ أَوۡ كَفَّـٰرَةٞ طَعَامُ مَسَٰكِينَ أَوۡ عَدۡلُ ذَٰلِكَ صِيَامٗا لِّيَذُوقَ وَبَالَ أَمۡرِهِۦۗ عَفَا ٱللَّهُ عَمَّا سَلَفَۚ وَمَنۡ عَادَ فَيَنتَقِمُ ٱللَّهُ مِنۡهُۚ وَٱللَّهُ عَزِيزٞ ذُو ٱنتِقَامٍ} (95)

{ يا أيها الذين آمنوا لا تقتلوا الصيد وأنتم حرم ومن قتله منكم متعمدا فجزاء مثل ما قتل من النعم يحكم به ذوا عدل منكم } الآية

كان الحسن يقول : حكم الحكمين ماض أبدا ، وقد يحكم الحكمان بما حكم به رسول الله ، ولكن لابد من أن يحكما ، قال قتادة : وإذا كان صيدا لا يبلغ النعم حكما طعاما أو صوما ويحكمان عليه في الخطأ والعمد . { ليذوق وبال أمره } أي : عقوبة فعله ، { عفا الله عما سلف } قبل التحريم { ومن عاد فينتقم الله منه والله عزيز ذو انتقام } . قال مجاهد : إن عاد لم يحكم عليه ، الله ينتقم منه ، وقال سعيد بن جبير : بل يحكم عليه أبدا .