تفسير ابن أبي زمنين - ابن أبي زمنين  
{هَلۡ يَنظُرُونَ إِلَّآ أَن تَأۡتِيَهُمُ ٱلۡمَلَـٰٓئِكَةُ أَوۡ يَأۡتِيَ رَبُّكَ أَوۡ يَأۡتِيَ بَعۡضُ ءَايَٰتِ رَبِّكَۗ يَوۡمَ يَأۡتِي بَعۡضُ ءَايَٰتِ رَبِّكَ لَا يَنفَعُ نَفۡسًا إِيمَٰنُهَا لَمۡ تَكُنۡ ءَامَنَتۡ مِن قَبۡلُ أَوۡ كَسَبَتۡ فِيٓ إِيمَٰنِهَا خَيۡرٗاۗ قُلِ ٱنتَظِرُوٓاْ إِنَّا مُنتَظِرُونَ} (158)

{ هل ينظرون } أي : ما ينظرون ؛ يعني : المشركين { إلا أن تأتيهم الملائكة } بالموت { أو يأتي ربك } وذلك يوم القيامة { أو يأتي بعض آيات ربك } يعني : طلوع الشمس من مغربها ؛ في تفسير العامة { يوم يأتي بعض آيات ربك } طلوع الشمس من مغربها { لا ينفع نفسا إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيرا } قال الكلبي : لا تقبل التوبة يومئذ ممن لم يكن مؤمنا ، ولا ممن كان يدعي الإيمان ، إذا لم يكن مخلصا .

يحيى : عن عثمان ، عن نعيم بن عبد الله عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لا تقوم الساعة حتى تطلع الشمس من مغربها ؛ فإذا رآها الناس آمنوا ، فذلك حين لا ينفع نفسا إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيرا " {[343]} .

{ قل انتظروا إنا منتظرون } كان المشركون ينتظرون بالنبي الموت ، وكان النبي ينتظر بهم العذاب .


[343]:أخرجه البخاري (8/147) ح (4636) ومسلم (1/137 -138) ح (157).