تفسير ابن أبي زمنين - ابن أبي زمنين  
{يَـٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ لَا تَتَّخِذُواْ عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمۡ أَوۡلِيَآءَ تُلۡقُونَ إِلَيۡهِم بِٱلۡمَوَدَّةِ وَقَدۡ كَفَرُواْ بِمَا جَآءَكُم مِّنَ ٱلۡحَقِّ يُخۡرِجُونَ ٱلرَّسُولَ وَإِيَّاكُمۡ أَن تُؤۡمِنُواْ بِٱللَّهِ رَبِّكُمۡ إِن كُنتُمۡ خَرَجۡتُمۡ جِهَٰدٗا فِي سَبِيلِي وَٱبۡتِغَآءَ مَرۡضَاتِيۚ تُسِرُّونَ إِلَيۡهِم بِٱلۡمَوَدَّةِ وَأَنَا۠ أَعۡلَمُ بِمَآ أَخۡفَيۡتُمۡ وَمَآ أَعۡلَنتُمۡۚ وَمَن يَفۡعَلۡهُ مِنكُمۡ فَقَدۡ ضَلَّ سَوَآءَ ٱلسَّبِيلِ} (1)

مقدمة السورة:

تفسير سورة الممتحنة وهي مدنية كلها .

بسم الله الرحمن الرحيم قوله : { يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا عدوي وعدوكم أولياء } يعني : في الدين { تلقون إليهم بالمودة } أي : تلقون إليهم المودة { وقد كفروا بما جاءكم من الحق يخرجون الرسول وإياكم } أي : أخرجوا الرسول وإياكم { أن تؤمنوا بالله ربكم } أي : إنما أخرجوكم من مكة ؛ لأنكم آمنتم بالله ربكم . ثم قال : { إن كنتم خرجتم جهادا في سبيلي وابتغاء مرضاتي تسرون إليهم بالمودة } كما صنع المنافقون { وأنا أعلم بما أخفيتم وما أعلنتم ومن يفعله منكم } أي : ومن ينافق منكم { فقد ضل سواء السبيل( 1 ) } قصد الطريق .