تفسير ابن أبي زمنين - ابن أبي زمنين  
{يَـٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوٓاْ إِنَّ مِنۡ أَزۡوَٰجِكُمۡ وَأَوۡلَٰدِكُمۡ عَدُوّٗا لَّكُمۡ فَٱحۡذَرُوهُمۡۚ وَإِن تَعۡفُواْ وَتَصۡفَحُواْ وَتَغۡفِرُواْ فَإِنَّ ٱللَّهَ غَفُورٞ رَّحِيمٌ} (14)

{ يا أيها الذين آمنوا إن من أزواجكم وأولادكم عدوا لكم . . . } إلى قوله : { فإن الله غفور رحيم( 14 ) } تفسير الكلبي : إن الرجل كان إذا أراد الهجرة تعلق به ولده وامرأته ؛ فقالوا : ننشدك الله أن تذهب وتتركنا فنضيع ، فمنهم من يطيع أمرهم فيقيم ، فحذرهم إياهم ونهاهم عن طاعتهم ، ومنهم من يمضي على الهجرة فيذرهم فيقول لهم : أما والله لئن لم تهاجروا معي وبقيت حتى يجمع الله بيني وبينكم في دار الهجرة لا أنفعكم بشيء أبدا ، فلما جمع الله بينه وبينهم أنزل الله : { وإن تعفوا وتصفحوا وتغفروا فإن الله غفور رحيم( 14 ) } .