- ثم قال تعالى : ( يا أيها الذين ءامنوا إن من أزواجكم . . ) .
روي أن هذه الآية {[68611]} نزلت في قوم أرادوا الإسلام والهجرة ، وأسلموا في بلدانهم وأرادوا الهجرة فثبطهم عن ذلك أزواجهم و أولادهم وأبوا أن يدعوهم يخرجون ، ثم هاجروا بعد ذلك بأهليهم وأولادهم . فلما قدموا المدينة ، وجدوا الناس قد فقهوا وتعلموا ، فهموا [ عقوبة ] {[68612]} أزواجهم وأولادهم ] ، فأنزل الله هذه الآية . ولذلك قال : ( وإن تعفوا وتصفحوا وتغفروا فإن الله غفور رحيم )[ 14 ] . فاعلموا أن من الأزواج والأولاد من هو عدو ، ولا عدو أعظم ممن منع من الهجرة . هذا معنى قول ابن عباس {[68613]} .
فكان الرحل يضرب أهله إذا ثبطوه عن الهجرة ، ويقسم لفعلن بهم وليعاقبنهم {[68614]} على ذلك ، فقال الله : ( وإن تعفوا وتصفحوا وتغفروا فإن الله غفور رحيم ) . قال عطاء : نزلت [ هذه الثلاث آيات ] {[68615]} ( في عوف {[68616]} بن مالك الأشجعي ، كان ذا أهل وولد ، فكان إذا أراد الغزو [ بكوا ] {[68617]} إليه ووقفوه ، وقالوا : إلى من تدعنا ؟ فيرق ويقيم فنزلت هذه الآيات ( فيه ) {[68618]} ) {[68619]} .
قال قتادة : من الأزواج والأولاد من لا يأمر {[68620]} بطاعة الله ، ولا ينهى عن معصيته {[68621]} .
وكبرت {[68622]} تلك عداوة للمرء أن يكون صاحبه ( لا يأمر بمعروف {[68623]} ولا ينهى عن منكر ) {[68624]} .
وأكثر المفسرين على أنهن في من كان [ يسلم ] {[68625]} ويمنعه أهله وولده من الهجرة . وهو قول الضحاك {[68626]} ( وابن زيد ) {[68627]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.