تفسير ابن أبي زمنين - ابن أبي زمنين  
{۞وَٱعۡلَمُوٓاْ أَنَّمَا غَنِمۡتُم مِّن شَيۡءٖ فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُۥ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي ٱلۡقُرۡبَىٰ وَٱلۡيَتَٰمَىٰ وَٱلۡمَسَٰكِينِ وَٱبۡنِ ٱلسَّبِيلِ إِن كُنتُمۡ ءَامَنتُم بِٱللَّهِ وَمَآ أَنزَلۡنَا عَلَىٰ عَبۡدِنَا يَوۡمَ ٱلۡفُرۡقَانِ يَوۡمَ ٱلۡتَقَى ٱلۡجَمۡعَانِۗ وَٱللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيۡءٖ قَدِيرٌ} (41)

{ واعلموا أنما غنمتم من شيء فأن لله خمسه وللرسول ولذي القربى واليتامي والمساكين وابن السبيل } قال الحسن : هذا عند القتال ما غنموا من شيء ، فلله خمسه يرفع الخمس فيرده الله على الرسول ، وعلى قرابة الرسول وعلى اليتامى والمساكين وابن السبيل ؛ ذلك لهم على قدر ما يصلحهم ، ليس لذلك وقت . وأربعة أخماس لمن قاتل عليه .

قال محمد : ذكر يحيى في قسمة الخمس اختلافا ؛ ولهذا موضعه من كتب الفقه .

{ إن كنتم آمنتم بالله وما أنزلنا على عبدنا يوم الفرقان } قال قتادة ومجاهد : هو يوم بدر فرق الله فيه بين الحق والباطل ؛ فنصر الله نبيه ، وهزم عدوه { يوم التقى الجمعان } جمع المؤمنين ، وجمع المشركين .