{ الذين يلمزون المطوعين من المؤمنين في الصدقات } قال قتادة : " ذكر لنا أن عبد الرحمن بن عوف جاء بنصف ماله إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أحسبه قال : يا رسول الله ، هذا نصف مالي أتيتك به ، وتركت نصفه لعيالي ، فدعا الله أن يبارك له فيما أعطى وفيما أمسك ، فلمزه المنافقون ، قالوا : ما أعطى هذا إلا سمعة ورياء ، وأقبل رجل من فقراء المسلمين من الأنصار يقال له : أبو عقيل ؛ فقال : يا رسول الله ، بت الليلة أجر الجرير على صاعين من تمر ؛ فأما صاع فأمسكه لأهلي ، وأما صاع فهذا هو ، فقال له نبي الله صلى الله عليه وسلم خيرا ، فقال المنافقون : والله إن كان الله ورسوله لغنيين عن صاع أبي عقيل ، فأنزل الله –سبحانه- هذه الآية إلى قوله : { والله لا يهدي القوم الفاسقين }{[431]} .
قال قتادة : " لما نزل في هذه الآية { استغفر لهم أو لا تستغفر لهم } قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " قد خيرني ربي ، فوالله لأزيدنهم على السبعين . فأنزل الله -عز وجل- في سورة المنافقين : { سواء عليهم أستغفرت لهم أم لم تستغفر لهم } الآية [ المنافقون : 6 ] " {[432]} .
قال محمد : وقوله عز وجل : { والذين لا يجدون إلا جهدهم } يعني : طاقتهم ، الجهد الطاقة ، والجهد -بفتح الجيم- : المشقة ؛ يقال : فعلت ذلك بجهد ؛ أي : بمشقة . وقوله -عز وجل- : { سخر الله منهم } أي : جازاهم جزاء السخرية .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.