فلما نزلت هذه الآية { الذين يَلْمِزُونَ المطوعين مِنَ الْمُؤْمِنِينَ فِي الصدقات وَالَّذِينَ لاَ يَجِدُونَ إِلاَّ جُهْدَهُم فَيَسْخَرُونَ مِنْهُمْ سَخِرَ الله مِنْهُمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ } ، جاؤوا إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا : يا رسول الله استغفر لنا فنزل : { استغفر لَهُمْ أَوْ لاَ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ } : اللفظ لفظ الأمر ومعناه معنى الخبر ، أي إن شئت { استغفر لهم } ، وإن شئت فلا تستغفر لهم ، يعني : للمنافقين .
{ إِن تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةً فَلَن يَغْفِرَ الله لَهُمْ } ، ثم بَيَّنَ المعنى الذي لم يغفر لهم بسببه ، فقال تعالى : { ذلك بِأَنَّهُمْ كَفَرُواْ بالله وَرَسُولِهِ } ، يعني : في السر . وقال قتادة ومجاهد : لما نزلت هذه الآية قال النبي صلى الله عليه وسلم : « لأزِيدَنَّ عَلَى سَبْعِينَ مرة فاستغفر لهم ، أكثر من سبعين مرة لعل الله يغفر لهم " فأنزل الله تعالى : { سَوَآءٌ عَلَيْهِمْ أَسْتَغْفَرْتَ لَهُمْ أَمْ لَمْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ لَن يَغْفِرَ الله لَهُمْ إِنَّ الله لاَ يَهْدِى القوم الفاسقين } [ المنافقون : 6 ] ثم قال تعالى : { والله لاَ يَهْدِى القوم الفاسقين } ، يعني : المنافقين الذين كفروا بالله ورسوله في السر ، والله تعالى لا يهديهم ما داموا ثابتين على النفاق .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.