{ استغفر لهم أو لا تستغفر لهم } ، أي : ساوى{[2035]} استغفارك وعدمه في عدم الإفادة لهم ، { إن تستغفر لهم سبعين مرة } ، المراد منه التكثير{[2036]} لا العدد المخصوص ، { فلن يغفر الله لهم } ، وقد نقل أنه لما نزلت قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم- : " إن الله قد رخص لي فأزيدن{[2037]} على السبعين{[2038]} ، لعل الله أن يغفر لهم " حرصا على مغفرتهم{[2039]} فأنزل الله تعالى : { سواء عليهم أستغفرت لهم أم لم تستغفر لهم لن يغفر الله لهم } . وهو من باب حمل اللفظ على ما يحتمل مع العلم بأنه غير مراده ، كقول بعضهم : مثل الأمير يحمل على الأدهم . والأشهب في جواب قول الحجاج : لأحملنك على الأدهم . أي : السلسلة إلى{[2040]} ، { ذلك } ، أي : عدم قبول استغفارك ، { بأنهم كفروا بالله ورسوله والله لا يهدي القوم الفاسقين } ، المتمردين في الكفر ، فإن من طبع على الكفر لا ينقطع أبدا ولا يهتدي ، فعدم قبول دعائك لا لبخل منا ولا لقصور فيك ، بل لعدم قابليتهم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.