النزول : وروي أن سورة { الهاكم } نزلت في حيين من قريش بني عبد مناف ، وبني سهم ، تفاخروا أيّهم أكثر عدداً ، فكثرهم بنو عبد مناف ، فقالت بنو سهم : إن البغي أهلكنا في الجاهلية ، فعادونا بالأحياء والأموات ، فكثرهم بنو سهم .
والمعنى أنكم تكاثرتم بالاحياء ، حتى اذا استوعبتم عددهم صرتم الى المقابر فتكاثرتم بالأموات ، وقيل : كانوا يزورون المقابر فيقولون : هذا قبر فلان ، وهذا قبر فلان ، عند تفاخرهم .
والمعنى : { ألهاكم } ذلك ، وهو مما لا يعنيكم في دنياكم وآخرتكم ، أو أراد { ألهاكم التكاثر } بالأموات والأولاد أنَّى متم وقبرتم منفقين أعماركم في طلب الدنيا ، والاشتياق اليها ، والتهالك عليها ، أي إلى أن أتاكم الموت لا همّ لكم غيرها ، وقيل : نزلت في فخذ من الأنصار ، وقيل : نزلت في اليهود .
ومعنى ألهاكم : شغلكم التكاثر في الدنيا والحرص على جمعكم عما أمركم ربكم حتى مِتم وصرتم من أهل المقابر ، وقيل : حتى متم على ذلك ، ولم تتوبوا ، وقيل : { حتى زرتم المقابر }
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.