تفسير الأعقم - الأعقم  
{وَقِيلَ يَـٰٓأَرۡضُ ٱبۡلَعِي مَآءَكِ وَيَٰسَمَآءُ أَقۡلِعِي وَغِيضَ ٱلۡمَآءُ وَقُضِيَ ٱلۡأَمۡرُ وَٱسۡتَوَتۡ عَلَى ٱلۡجُودِيِّۖ وَقِيلَ بُعۡدٗا لِّلۡقَوۡمِ ٱلظَّـٰلِمِينَ} (44)

{ وقيل يا أرض ابلعي ماءك } أي انشفي ماءك الذي نبعت به من العيون { ويا سماء اقلعي } امسكي وليس هنا قول وأمر وإنما معناه أنه أذهب ماء الأرض وأمسك ماء السماء وغيض الماء يعني وذهب { وقضي الأمر } أي فرغ من هلاكَ قوم نوح { واستوت على الجودي } هو جبلٌ بالموصل ، وقيل : إنها سارت لأول يوم من رجب ، وقيل : لعشر مضين من رجب فسارت ستَّة أشهر ، وقيل : كانت في الماء خمسين ومئة يوم واستقرت بهم على الجودي شهراً وهبط بهم يوم عاشوراء ، وروي أنها مرَّت بالبيت فطافت به سبعاً وقد أعتقه الله من الغرق ، وروي أن نوحاً ( عليه السلام ) صام يوم الهبوط وأمر من معه فصاموا شكراً لله تعالى