تفسير الأعقم - الأعقم  
{حَتَّىٰٓ إِذَا جَآءَ أَمۡرُنَا وَفَارَ ٱلتَّنُّورُ قُلۡنَا ٱحۡمِلۡ فِيهَا مِن كُلّٖ زَوۡجَيۡنِ ٱثۡنَيۡنِ وَأَهۡلَكَ إِلَّا مَن سَبَقَ عَلَيۡهِ ٱلۡقَوۡلُ وَمَنۡ ءَامَنَۚ وَمَآ ءَامَنَ مَعَهُۥٓ إِلَّا قَلِيلٞ} (40)

{ حتى إذا جاء أمرنا } ، قيل : عذابنا ، وقيل : أمرنا بإهلاك قومه { وفار التنور } نبع الماء منه ، قيل : نبع الماء من موضع لا يعهد خروجه منه علامة لنوح وهو تنور الخبز عن ابن عباس ، وقيل : انفجر الماء من وجه الأرض ، وقيل : فار التنور طلع الفجر ونور الصبح عن علي ( عليه السلام ) ، وروي أن التنور كان لآدم ( عليه السلام ) ، وقيل : تنور لنوح ( عليه السلام ) وهو تنور الخبز ، لأن عليه أكثر أهل التفسير فاسلك فيها { من كل زوجين اثنين } يعني ذكراً وأنثى من كل صنف من الحيوان { وأهلك } أي واحمل أهلك والمؤمنين من غيرهم واستثنى من أهله { من سبق عليه القول } إنه من أهل النار قال الضحاك : أراد ابنه وإمرأته { وما آمن معه إلاَّ قليل } روي عن النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أنه قال " كانوا ثمانية نوح وأهله امرأته المسلمة وبنوه الثلاثة ونساؤهم " ، وقيل : كانوا عشرة خمسة رجال وخمس نساء ، وقيل : كانوا اثنين وسبعين رجلاً وامرأة وأولاد نوح سام وحام ويافث ونساؤهم