وقوله تعالى : ( وَقِيلَ يَا أَرْضُ ابْلَعِي مَاءَكِ وَيَا سَمَاءُ أَقْلِعِي ) قال بعضهم : عاد كل ماء إلى من حيث خرج : ما أرسل من السماء عاد إليها ، وما خرج من الأرض غاض في الأرض ، وغار فيها . وقال بعضهم : لا ، ولكن أمسكت السماء عن إرساله ، وأمسكت الأرض عن نبعه .
وقوله تعالى : ( وَقِيلَ يَا أَرْضُ ابْلَعِي مَاءَكِ وَيَا سَمَاءُ أَقْلِعِي ) ليس على القول لهم ، ولكن الله أمسكهما عن إرساله ونبعه . ويحتمل على القول منهم لهم باللطف وجعل فيهم ما يفهم هذا ( وغيض الماء ) أي غار الماء في الأرض ( وقضي الأمر ) بهلاك قوم نوح . ويحتمل على التكوين على ما ذكر ( واستوت على الجودي ) أي استقرت على الجودي ، وهو جبل ( وقيل بعدا للقوم الظالمين ) أي هلاكا . ويحتمل ( بعدا للقوم الظالمين ) من رحمة الله .
وقال القتبي : ( ومرساها ) أي موقفها[ في الأصل وم : تقف ] ، وقوله تعالى : ( يعصمني من الماء ) يمنعني من الماء ، وقوله[ في الأصل وم : و ] : ( قال لا عاصم اليوم من أمر الله ) قال القتبي : لا معصوم اليوم من عذاب الله كقوله : ( من ماء دافق )[ الطارق : 6 ] أي مدفوق .
وأصله : ( لا عاصم اليوم من أمر الله ) أي لا شيء يمنع اليوم من نزول عذاب الله عليهم ، ولا دافع لهم منه .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.