وقوله : { وَاسْتَوَتْ على الْجُودِيِّ 44 }
وهو جبل بحضَنَين من أرض الموْصِل ياؤْه مشدّدة وقد حدِّثت أنَّ بعض القراء قرأ ( على الجُودِي ) بإرسال الياء . فإن تكن صحيحة فهي مما كثر به الكلام عند أهله فخفّف ، أو يكون قد سمّي بفعلِ أنثى مثل حُطيِّ وأصِرّي وصَرِّي ، ثم أُدخلت عليه الألف واللام . أنشدني بعضهم - وهو المفضّل - :
وكفرتَ قوما هُمْ هَدَوكَ لأقدِمى *** إِذا كان زَجْر أبيكَ سَأْسَأ واربُق
لما رأيت أنها في حُطّي * وفَتكتْ في كذبي ولَطِّي
والعرب إذا جعلت مثل حُطّي وأشباهه اسما فأرادوا أن يغيِّروه عن مذهب الفعل حوّلوا الياء ألِفا فقالوا : حُطَّا ، أصِرَّا ، وصِرَّا . وكذلك ما كان من أسْماء العجم آخره ياء ؛ مثل ماهي وشاهي وشُنيِّ حوَّلوه إلى ألف فقالوا : ماها وشاها وشنا . وأنشدنا بعضهم :
أتانا حِماسٌ بابن ماها يسوقه *** لِتُبْغِيه خيراً وليْسَ بفاعل
{ وَحال بَيْنَهُما المَوْجُ } أي حال بين ابن نوح وبين الجَبل الماء .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.