تفسير الأعقم - الأعقم  
{وَجَآءَتۡ سَيَّارَةٞ فَأَرۡسَلُواْ وَارِدَهُمۡ فَأَدۡلَىٰ دَلۡوَهُۥۖ قَالَ يَٰبُشۡرَىٰ هَٰذَا غُلَٰمٞۚ وَأَسَرُّوهُ بِضَٰعَةٗۚ وَٱللَّهُ عَلِيمُۢ بِمَا يَعۡمَلُونَ} (19)

{ وجاءت سيارة } أي رفقة تسير من قبل مدين إلى مصر ، وذلك من بعد ثلاثة أيام من حين ألقي يوسف في الجب { فأرسلوا واردهم } رجل يقال له مالك بن ذعر { فأدلى دلوه } أي أرسله فتعلق يوسف ( عليه السلام ) في الحبل فلما خرج إذ هو بغلام أحسن ما يكون فقال المدني : يا بشراي { هذا غلام } ، وقيل : نظروا في البئر فرأوه ، فقالوا : هذا غلام { وأسروه بضاعة } ، قيل : أخفاه المدني ومن معه من التجار لئلا يسألون الشركة فيه لرخص ثمنه ، وقيل : أسرّوه يعني أخوته أخفوا أنهم أخوته وقالوا : هذا غلام لنا ، وقيل : أسرّ بعض التجار عن بعض ، وروي أن يهوذا أتى بالطعام فلم يجده في البئر فأخبر أخوته فطلبوه فوجدوه معهم فقالوا : هذا عبدنا أبق منا ، فقال مالك بن ذعر : أنا أشتريه