{ فلما ذهبوا به وأجمعوا أن يجعلوه في غيابات الجب } ، قيل : هو بئر بين مصر ومدين ، وقيل : على ثلاثة فراسخ من منزل يعقوب ، وقد روي أنهم لما برزوا به إلى البرّية ، أظهروا له العداوة وأخذوا يهينونه ويضربونه ، وكلما استغاث بواحد منهم لم يغثه إلاَّ بالإِهانة والضرب حتى كادوا يقتلونه ، فجعل يصيح يا أبتاه لو تعلم ما يصنع بابنك أولاد الإِماء ، فقال يهوذا : أما أعطيتموني موثقاً ألا تقتلوه ؟ فلما أرادوا إلقاءه في الجبّ تعلق بثيابهم فنزعوها من يده ، فتعلق بحائط البئر فربطوا يديه ونزعوا قميصه ، فقال : يا أخوتاه ردوا عليَّ قميصي أتوارى به ، وإنما نزعوه ليلطخوه بالدم وقالوا له : ادع للشمس والقمر والإِحدى عشر كوكباً تؤنسك ، ودلّوه في البئر فلما بلغ نصفها ألقوه ليموت ، وكان في البئر ماء فسقط فيه ، ثم آوى إلى الصخرة فقام عليها وهو يبكي ، وأرادوا أن يرضخوه ليقتلوه فمنعهم يهوذا ، وكان يأتيه بالطعام ، وروي أن ابراهيم ( عليه السلام ) حين ألقي جرّد من ثيابه فأتاه جبريل بقميص من حرير الجنَّة فألبسه إياه فدفعه إلى إسحاق وإسحاق إلى يعقوب فجعله يعقوب في عنق يوسف فجاءه جبريل فألبسه إياه { وأوحينا اليه } ، قيل : أوحي إليه في الصغر كما أوحي إلى عيسى ( عليهما السلام ) { لتنبئنّهم بأمرهم هذا وهم لا يشعرون } إنك يوسف لعلوّ شأنك وذلك أنهم حين دخلوا عليه عرفهم وهم له منكرون
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.