{ إن إبراهيم كان أمة } ، فيه وجهان : أحدهما أنه كان وحده أمة من الأمم الكاملة في صفات الخير ، والثاني أن يكون أمة بمعنى مأموم أي يؤمّه الناس ليأخذوا منه الخير ، ولأنه انفرد في دهره بالتوحيد وكان مؤمناً وحده والناس كفاراً وسمي أمة { قانتا } القانت القائم لجميع ما أمر الله به ، وروى الشعبي عن ابن مسعود ( رضي الله عنه ) : أن معاذاً كان أمةً قانتاً ، فقيل له : غلطت إنما هو إبراهيم ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، فقال : الأمَّة الذي يعلم الناس الخير ، والقانت المطيع لله ورسوله ، وكان معاذ كذلك ، وعن عمر ( رضي الله عنه ) أنه قال : سمعت رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أن عبيدة أمين هذه الأمة ، ومعاذ قانت أمّة ، ليس بينه وبين الله يوم القيامة إلا المرسلين ، { حنيفاً } ، مستقيماً على دين الإِسلام ، { ولم يكن من المشركين } .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.