لما فرغ سبحانه من دفع شبه المشركين وإبطال مطاعنهم ، وكان إبراهيم عليه السلام من الموحدين وهو قدوة كثير من النبيين ذكره الله في آخر هذه السورة فقال : { إِنَّ إبراهيم كَانَ أُمَّةً } قال ابن الأعرابيّ : يقال للرجل العالم : أمّة ، والأمّة : الرجل الجامع للخير . قال الواحدي : قال أكثر أهل التفسير : أي معلماً للخير ، وعلى هذا فمعنى كون إبراهيم كان أمّة أنه كان معلماً للخير أو جامعاً لخصال الخير أو عالماً بما علمه الله من الشرائع ؛ وقيل : أمّة بمعنى مأموم أي : يؤمه الناس ليأخذوا منه الخير كما قال سبحانه : { إِنّي جاعلك لِلنَّاسِ إِمَامًا } [ البقرة : 124 ] والقانت : المطيع ، وقد تقدّم بيان معاني القنوت في البقرة . والحنيف : المائل عن الأديان الباطلة إلى دين الحق ، وقد تقدّم بيانه في الأنعام . { وَلَمْ يَكُ مِنَ المشركين } بالله كما تزعمه كفار قريش أنه كان على دينهم الباطل .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.