تفسير الأعقم - الأعقم  
{لَّا يَمۡلِكُونَ ٱلشَّفَٰعَةَ إِلَّا مَنِ ٱتَّخَذَ عِندَ ٱلرَّحۡمَٰنِ عَهۡدٗا} (87)

{ لا يملكون الشفاعة } يعني هؤلاء الكفار { وإلاَّ } استثناء { من اتخذ عند الرحمان عهداً } ، قيل : العهد الاعتقاد للتوحيد والاخلاص ، " وعن ابن مسعود أن النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) قال لأصحابه ذات يوم : " أيعجز أحدكم أن يتخذ عند الله كل صباح ومساء عهداً " قالوا : وكيف ذلك ؟ قال : " تقول كل صباح ومساء : اللهم فاطر السماوات والأرض ، عالم الغيب والشهادة ، إني أعهد اليك أني أشهد أن لا إله إلاَّ أنت وحدك لا شريك لك ، وأن محمَّداً عبدك ورسولك ، وإنك ان تكلني إلى نفسي تقربني من الشر وتباعدني من الخير ، وإني لا أثق إلاَّ برحمتك ، فاجعل لي عندك عهداً توفينيه يوم القيامة ، إنك لا تخلف الميعاد ، فإذا قال ذلك طبع الله عليه بطابع ووضع تحت العرش ، فإذا كان يوم القيامة نادى منادي أين الذين لهم عند الله عهداً فيدخلون الجنة لا يشفع إلا المأمور بالشفاعة المأذون له " .

وقيل : عملاً صالحاً ، وقيل : أن يشهد أن لا إله إلا الله