تفسير الأعقم - الأعقم  
{۞لَيۡسُواْ سَوَآءٗۗ مِّنۡ أَهۡلِ ٱلۡكِتَٰبِ أُمَّةٞ قَآئِمَةٞ يَتۡلُونَ ءَايَٰتِ ٱللَّهِ ءَانَآءَ ٱلَّيۡلِ وَهُمۡ يَسۡجُدُونَ} (113)

قوله تعالى : { ليسوا سواء من أهل الكتاب } الآية ، قيل : لما أسلم عبد الله بن سلام وجماعة معه ، قال أحبار اليهود : ما آمن بمحمد إلا أشرارنا ولو كان من أخيارنا ما ترك دين الآباء فنزلت ، وقيل : إنها نزلت في قوم كانوا يصلون بين المغرب والعشاء ، وقيل : أنها نزلت في أربعين رجلاً من أهل نجران واثنين وثلاثين من الحبشة وثمانية من الروم وكانوا على دين عيسى وصدقوا بمحمد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) { يتلون آيات الله آناء الليل وهم يسجدون } يعني يجتهدون في تلاوة القرآن في ساعات الليل مع السجود ، وقيل : أراد صلاة العشاء لأن أهل الكتاب لا يصلونها ، وعن ابن مسعود : " أخر رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) صلاة العشاء ، ثم خرج المسجد فإذا الناس ينتظرون الصلاة فقال : " أما أنه ليس من الأديان أحدٌ يذكر الله هذه الساعة غيركم " وقرأ هذه الآية "