تفسير الأعقم - الأعقم  
{إِن يَمۡسَسۡكُمۡ قَرۡحٞ فَقَدۡ مَسَّ ٱلۡقَوۡمَ قَرۡحٞ مِّثۡلُهُۥۚ وَتِلۡكَ ٱلۡأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيۡنَ ٱلنَّاسِ وَلِيَعۡلَمَ ٱللَّهُ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَيَتَّخِذَ مِنكُمۡ شُهَدَآءَۗ وَٱللَّهُ لَا يُحِبُّ ٱلظَّـٰلِمِينَ} (140)

قوله تعالى : { ان يمسسكم قرح } قيل : هو الجراح والمعنى أن نالوا منكم يوم أُحد فقد نلتم منهم يوم بدر ، { وتلك الأيام نداولها بين الناس } : تارةً لهؤلاء وتارة لهؤلاء ، { وليعلم الله الذين آمنوا } : وليتميز الثابتون على الإِيمان من الذين آمنوا ، وهذا من باب التمثيل بمعنى : فعلنا ذلك فعل من يريد أن يعلم مَنْ الثابت منكم على الإِيمان من غير الثابت ، وإلا فالله عزّ وجل لم يزل عالماً بالأشياء ، وقيل : معناه وليعلمهم علماً يتعلق به الجزاء وهو أن يعلمهم موجوداً منهم الثبات ، { ويتخذ منكم شهداء } : يعني وليكرم ناساً منكم بالشهادة يريد المستشهدين يوم أُحُد ، { والله لا يحب الظالمين } : أي والله لا يحب من ليس من هؤلاء الثابتين على الإِيمان المجاهدين ،