تفسير الأعقم - الأعقم  
{ٱلَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي ٱلسَّرَّآءِ وَٱلضَّرَّآءِ وَٱلۡكَٰظِمِينَ ٱلۡغَيۡظَ وَٱلۡعَافِينَ عَنِ ٱلنَّاسِۗ وَٱللَّهُ يُحِبُّ ٱلۡمُحۡسِنِينَ} (134)

قوله تعالى : { الذين ينفقون في السرَّاء والضرَّاء } في حال الرخاء واليسر وحال الضيق والعسر ، { والكاظمين الغيظ } : أي الحابسين له وأصل الكظم حبس الشيء عند امتلائه ، وفي الحديث عنه ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : " ما من جرعة أكرم عند الله من جرعة غيظ كظمها عبد ابتغاء وجه الله " وفي الحديث عنه ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : " رأيت قصوراً مشرفة على الجنة قلت : لمن هذه ؟ قالوا : للكاظمين الغيظ " وعنه ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : " من كتم غيظاً وهو يقدر على إنفاذه ملأ الله قلبه أمناً وإيماناً " قوله تعالى : { والعافين عن الناس } إذا حيف عليهم أحد لم يؤاخذوه ، وروي أنه ينادي منادي يوم القيامة أين الذين كانت أجورهم على الله ، فلا يقوم إلا من عَفَى ، وعن النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : " إنّ هؤلاء في أُمَّتي قليل إلاّ من عصم الله وقد كانوا كثيراً في الأمم الماضية " قوله تعالى : { والله يحب المحسنين } إلى من أساء إليهم ، وقيل : إلى الناس ، وقيل : المحسنين ، ومعنى محبة الله تعالى إكرامهم بالثواب .