تفسير الأعقم - الأعقم  
{يُرِيدُ ٱللَّهُ أَن يُخَفِّفَ عَنكُمۡۚ وَخُلِقَ ٱلۡإِنسَٰنُ ضَعِيفٗا} (28)

قوله تعالى : { ويريد } الفجرة { الذين يتّبعُون الشهوات أن تميلوا ميلاً عظيماً } وهو الميل عن القصد والحق فلا ميل أعظم منه لموافقتهم ومساعدتهم ، وقيل : هم اليهود ، وقيل : المجوس كانوا يحلُّون نكاح الأخوات من الأب وبنات الأخ وبنات الأخت ، فلما حرمهنَّ الله قالوا : فإنكم تحلُّون بنت العمَّة والخالة والعمَّة عليكم حرام فانكحوا بنات الأخ والأخت فنزلت يقول : يريدون أن تكونوا مثلهم ، قوله تعالى : { يريد الله أن يخفِّف عنكم } يعني بنكاح الأَمة وغيره من الرخص { وخلق الإِنسان ضعيفاً } لا يصبر عن الشهوات ولا على مشاق الطاعات ، وعن سعيد بن المسيب : ما آيس الشيطان من بني آدم قط إلا أتاهم من قبل النساء نعوذ بالله منه ، وعنه ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : " ثمان آيات في سورة النساء هي لهذه الأمَّة خير مما طلعت عليه الشمس وغربت " { يريد الله ليبين لكم } { والله يريد أن يتوب عليكم } { يريد الله أن يخفف عنكم } { أن تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه } [ النساء : 31 ] { إن الله لا يغفر أن يشرك به } [ النساء : 48 ] { إن الله لا يظلم مثقال ذرة } [ النساء : 40 ] { ومن يعمل سوءاً أو يظلم نفسه } [ النساء : 110 ] { ما يفعل الله بعذابكم } [ النساء : 147 ] الآية .