قوله تعالى : { ويريد } الفجرة { الذين يتّبعُون الشهوات أن تميلوا ميلاً عظيماً } وهو الميل عن القصد والحق فلا ميل أعظم منه لموافقتهم ومساعدتهم ، وقيل : هم اليهود ، وقيل : المجوس كانوا يحلُّون نكاح الأخوات من الأب وبنات الأخ وبنات الأخت ، فلما حرمهنَّ الله قالوا : فإنكم تحلُّون بنت العمَّة والخالة والعمَّة عليكم حرام فانكحوا بنات الأخ والأخت فنزلت يقول : يريدون أن تكونوا مثلهم ، قوله تعالى : { يريد الله أن يخفِّف عنكم } يعني بنكاح الأَمة وغيره من الرخص { وخلق الإِنسان ضعيفاً } لا يصبر عن الشهوات ولا على مشاق الطاعات ، وعن سعيد بن المسيب : ما آيس الشيطان من بني آدم قط إلا أتاهم من قبل النساء نعوذ بالله منه ، وعنه ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : " ثمان آيات في سورة النساء هي لهذه الأمَّة خير مما طلعت عليه الشمس وغربت " { يريد الله ليبين لكم } { والله يريد أن يتوب عليكم } { يريد الله أن يخفف عنكم } { أن تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه } [ النساء : 31 ] { إن الله لا يغفر أن يشرك به } [ النساء : 48 ] { إن الله لا يظلم مثقال ذرة } [ النساء : 40 ] { ومن يعمل سوءاً أو يظلم نفسه } [ النساء : 110 ] { ما يفعل الله بعذابكم } [ النساء : 147 ] الآية .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.