تفسير الأعقم - الأعقم  
{يَـٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ لَا تَأۡكُلُوٓاْ أَمۡوَٰلَكُم بَيۡنَكُم بِٱلۡبَٰطِلِ إِلَّآ أَن تَكُونَ تِجَٰرَةً عَن تَرَاضٖ مِّنكُمۡۚ وَلَا تَقۡتُلُوٓاْ أَنفُسَكُمۡۚ إِنَّ ٱللَّهَ كَانَ بِكُمۡ رَحِيمٗا} (29)

قوله تعالى : { يأيها الذين آمنوا لا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل } ما لم تبحه الشريعة من نحو السرقة والقمار وعقود الربا ، قوله تعالى : { إلا أن تكون تجارة عن تراضٍ منكم } يعني إلا أن يقع تجارة وخصَّ التجارة بالذكر لأن أسباب الرزق أكثرها متعلق بها والتراضي رضى المتبايعين بما تعاقدا عليه في حال البيع وقت الايجاب والقبول وهو مذهب أَبو حنيفة ، وعند الشافعي بفرقهما عن مجلس العقد متراضيين { ولا تقتلوا أنفسكم } يعني من كان من جنسكم من المؤمنين ، وعن الحسن : لا تقتلوا إخوانكم ولا يقتل الرجل نفسه كما يفعله بعض أهل الجاهليَّة ، وعن عمرو بن العاص أنه تأوّله في التيمم لخوف البرد فلم ينكر عليه ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، وقرأ علي ( عليه السلام ) ولا تقتلوا أنفسكم بالتشديد