قوله تعالى : { ولا تتمنوا ما فضل الله به بعضكم على بعض } يعني من الجاه والمال لأن ذلك التفضيل قسمة من الله صادرة عن حسن وتدبير وعلم بأحوال العباد وبما يصلح المقسومُ له من بسط الرزق أو قبضه ، ولو بسط الله الرزق لعباده لبغوا في الأرض فعلى كل أحد أن يرضى بما قُسِمَ له ، وروي أنها أتت وافدة النساء إلى النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فقالت : رب الرجال والنساء واحدٌ وأنت رسول الله إلينا وإليهم وأبونا آدم وأمُّنا حوَّى فما بالنا يذكر الله الرجال ولا يذكر النساء فنزلت ، وروي أنها قالت : وقد سبقنا الرجال بالجهاد فقال ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : " إن للحامل منكن أجر الصائم القائم فإذا ضربها الطلق لم يدرِ أحدٌ ما لها من الأجر فإن أرضعت كان لها بكل مضغة أجر نفسٍ تحيها " قوله تعالى : { للرجال نصيب مما اكتسبوا } جعل ما قسَّم لكل واحد من الرجال والنساء على حسب ما عرف الله من حاله المُوجبة للبسط والقبض ، قوله تعالى : { واسألوا الله من فضله } ولا تتمنوا أنصباء غيركم من الفضل ، ولكن سلوا الله من خزائنه التي لا تنفد ، وقيل : كان الرجال قالوا : إن الله فضَّلنا على النساء في الدنيا لنا سهمان ولهنَّ سهمٌ واحدٌ فنرجو أن يكون لنا أجران في الآخرة على الأعمال فلهنَّ أجرٌ ، قالت أمُّ سلَمة ونسوة معها : ليت الله كتب علينا الجهاد كما كتب على الرجال فيكون لنا من الأجر مثل ما لهم
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.