تفسير الأعقم - الأعقم  
{فَلَمَّا جَآءَتۡهُمۡ رُسُلُهُم بِٱلۡبَيِّنَٰتِ فَرِحُواْ بِمَا عِندَهُم مِّنَ ٱلۡعِلۡمِ وَحَاقَ بِهِم مَّا كَانُواْ بِهِۦ يَسۡتَهۡزِءُونَ} (83)

{ فلما جاءتهم رسلهم بالبينات } يعني الأمم والبينات الحجج { فرحوا بما عندهم من العلم } ، قيل : نحن أعلم منهم لا نبعث ولا نعذب ، وقيل : رضوا بالشرك الذي كانوا عليه ، يعني أعجبوا به وظنوا أنه علم ، وقيل : فرحوا بما عندهم من الجاه والمال والرئاسة وبطروا ، ويدل على ذلك قوله : { وحاق بهم ما كانوا به يستهزئون } ، وقيل : يجعل الفرح للرسل ، ومعناه أن الرسل لما رأوا جهلهم والتمادي واستهزاءهم بالحق وعلموا سوء عاقبتهم وما يلحقهم من العقوبة على جهلهم واستهزائهم فرحوا بما أوتوا من العلم وشكروا لله عليه ، وحاق بالكافرين جزاء جهلهم واستهزائهم ، وحاق بهم أي حلّ بهم ونزل ، وقيل : وجب ما كانوا به يستهزئون من العذاب