وقوله سبحانه : { فَلَمَّا جَاءَتْهُمْ رُسُلُهُم بالبينات } الآية ، الضميرُ في ( جاءتهم ) عائدٌ على الأمم المذكورةِ ، واخْتَلفَ المفسِّرونَ في الضميرِ في { فَرِحُواْ } على مَنْ يَعُودُ ؟ فقال مجاهدٌ وغيره : هو عائد على الأممِ المذكُورِينَ ، أي : فَرِحُوا بما عِنْدَهُمْ من الْعِلْمِ في ظَنِّهِمْ ومُعْتَقَدِهِمْ من أنهم لا يُبْعَثُونَ ولا يحاسَبُونَ ، قال ابن زيد : واغترُّوا بعلمِهِم بالدنيا والمعاش ، وظنوا أنه لا آخرة ؛ فَفَرِحُوا وهذا كقوله تعالى : { يَعْلَمُونَ ظَاهِراً مِّنَ الحياة الدنيا } [ الروم : 7 ] وقالت فرقة : الضميرُ في { فَرِحُواْ } عائدٌ على الرُّسُلِ ، وفي هذا التأويلِ حَذْفٌ وتقديره : فلما جَاءتهم رسُلُهم بالبيناتِ ، كذَّبُوهُمْ فَفَرِحَ الرُّسُلُ بما عندَهم من العلمِ باللَّهِ والثقةِ به ، وبأنه سينصُرُهُمْ ، والضمير في { بِهِمُ } عائدٌ على الكفارِ بلا خِلافٍ .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.