النكت و العيون للماوردي - الماوردي  
{فَلَمَّا جَآءَتۡهُمۡ رُسُلُهُم بِٱلۡبَيِّنَٰتِ فَرِحُواْ بِمَا عِندَهُم مِّنَ ٱلۡعِلۡمِ وَحَاقَ بِهِم مَّا كَانُواْ بِهِۦ يَسۡتَهۡزِءُونَ} (83)

قوله عز وجل : { فلما جاءتهم رسلهم بالبيّنات فرحوا بما عندهم من العِلمْ } فيه أربعة أوجه :

أحدها : بقولهم نحن أعلم منهم لن نبعث لن نعذب ، قاله مجاهد .

الثاني : بما كان عندهم أنه علم وهو جهل ، قاله السدي .

الثالث : فرحت الرسل بما عندهم من العلم بنجاتهم وهلاك أعدائهم ، حكاه ابن عيسى .

الرابع : رضوا بعلمهم واستهزؤوا برسلهم ، قاله ابن زيد .

{ وحاق بهم } فيه وجهان :

أحدهما : أحاط بهم ، قاله الكلبي .

الثاني : عاد عليهم .

{ ما كانوا به يستهزئون } فيه وجهان :

أحدهما : محمد صلى الله عليه وسلم أنه ساحر .

الثاني : بالقرآن أنه شِعْر .

1 وهي سورة غافر وتسمى الطول ، وهي خمس وثمانون آية .