تفسير الأعقم - الأعقم  
{مَّا يَلۡفِظُ مِن قَوۡلٍ إِلَّا لَدَيۡهِ رَقِيبٌ عَتِيدٞ} (18)

{ ما يلفظ من قول إلاَّ لديه } أي ما يتكلم بشيء وخصّ القول لأنه أكثر لتعلق أمر الناس { إلا لديه رقيب عتيد } حاضر معه للزوم ذلك ، وقيل : يكتبان كل شيء ثم يطرح والمباحات ، وقيل : يكتبان ما فيه جزاء فإذا مات طويت الصحيفة ، وقيل : يوم القيامة { اقرأ كتابكَ كفى بنفسك اليوم عليك حسيباً } [ الإسراء : 14 ] ، وعن النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : " ان مقعد مليكيك على ثنيتيك ، ولسانك قلمهما ، وريقك مدادهما ، وأنت تجري فيما لا يعنيك لا تستحيي من الله ولا منهما " ، وروي : " يكتبان كل شيء حتى أنينه في مرضه " وروي : " إذا عمل العبد حسنة يكتبها ملك اليمين عشراً وإذا عمل سيئة قال صاحب اليمين لصاحب الشمال دعه سبع ساعات لعله يسبح أو يستغفر " وقيل : أن الملائكة يجتنبون عن غائط الإِنسان وجماعه