البحر المحيط لأبي حيان الأندلسي - أبو حيان  
{مَّا يَلۡفِظُ مِن قَوۡلٍ إِلَّا لَدَيۡهِ رَقِيبٌ عَتِيدٞ} (18)

وقرأ الجمهور : { ما يلفظ من قول } ، وظاهر ما يلفظ العموم .

قال مجاهد ، وأبو الحواراء : يكتب عليه كل شيء حتى أنينه في مرضه .

وقال الحسن ، وقتادة : يكتبان جميع الكلام ، فيثبت الله تعالى من ذلك الحسنات والسيئات ، ويمحو غير ذلك .

وقيل : هو مخصوص ، أي من قول خير أو شر .

وقال : معناه عكرمة ، وما خرج عن هذا لا يكتب .

واختلفوا في تعيين قعود الملكين ، ولا يصح فيه شيء .

{ رقيب } : ملك يرقب .

{ عتيد } : حاضر ، وإذا كان على اللفظ رقيب عتيد ، فأحرى على العمل .

وقال الحسن : فإذا مات ، طويت صحيفته .

وقيل : له يوم القيامة اقرأ كتابك .