التسهيل لعلوم التنزيل، لابن جزي - ابن جزي  
{مَّا يَلۡفِظُ مِن قَوۡلٍ إِلَّا لَدَيۡهِ رَقِيبٌ عَتِيدٞ} (18)

{ ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد } العتيد الحاضر ، وفي الحديث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " إن مقعد الملكين على الشفتين قلمهما اللسان ومدادهما الريق " .

وعموم الآية يقتضي أن الملكين يكتبان جميع أعمال العبد ولذلك قال الحسن وقتادة يكتبان جميع الكلام فيثبت الله من ذلك الحسنات والسيئات ويمحو غير ذلك ، وقال عكرمة : إنما تكتب الحسنات والسيئات لا غير .