تفسير الأعقم - الأعقم  
{لَوۡ أَنزَلۡنَا هَٰذَا ٱلۡقُرۡءَانَ عَلَىٰ جَبَلٖ لَّرَأَيۡتَهُۥ خَٰشِعٗا مُّتَصَدِّعٗا مِّنۡ خَشۡيَةِ ٱللَّهِۚ وَتِلۡكَ ٱلۡأَمۡثَٰلُ نَضۡرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمۡ يَتَفَكَّرُونَ} (21)

20

ثم بيّن تعالى عظم حال القرآن وقسوة القلوب فقال سبحانه وتعالى : { لو أنزلنا هذا القرآن على جبل } مع شدته وقسوته { لرأيته خاشعاً متصدعاً من خشية الله } قيل : معناه لو أحيينا الجبل وركبنا فيه العقل { لرأيته خاشعاً } ، وقيل : لو كان الجبل ينصدع من هذا القرآن لعظم ذلك ، قال في الحاكم : وهو الوجه { وتلك الأمثال نضربها للناس لعلّهم يتفكرون } في ذلك فيتعظون به تدل الآية على عظم حال القرآن وموقعه في الدين ووجوب الخشوع عند قراءته والعمل بما فيه والتفكر فيه والاتعاظ بمواعظه .