الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{لَوۡ أَنزَلۡنَا هَٰذَا ٱلۡقُرۡءَانَ عَلَىٰ جَبَلٖ لَّرَأَيۡتَهُۥ خَٰشِعٗا مُّتَصَدِّعٗا مِّنۡ خَشۡيَةِ ٱللَّهِۚ وَتِلۡكَ ٱلۡأَمۡثَٰلُ نَضۡرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمۡ يَتَفَكَّرُونَ} (21)

ثم قال : { لو أنزلنا هذا القرآن على جبل لرأيته خاشعا متصدعا من خشية الله } [ 21 ] .

أي : لو أنزل الله عز وجل {[68091]} هذا القرآن على جبل وهو حجر أصم لرأيته يا محمد على قساوته وشدته متذللا متضرعا {[68092]} حذرا من ألا يرى حق الله عز وجل {[68093]} المفترض عليه ، وقد أنزل على ابن آدم ومعه فهم وإدراك وهو مستخف بحقه لاه عما فيه .

قال {[68094]}/قتادة : فعذر الله عز وجل {[68095]} الجبل الأصم ولم يعذر أشقياء {[68096]} بني آدم ، فهل رأيتم أحدا تصدعت جوارحه من خشية الله سبحانه {[68097]} . {[68098]} .

وقيل : المعنى : لو أنزلنا هذا القرآن ( على جبل ) {[68099]} على عظمته وشدته وجعلنا يتفكرون فيها فيعتبروا ويزدجروا {[68100]} .


[68091]:ساقط من ع، ج.
[68092]:ع: "متصدعا".
[68093]:ساقط من ع،ج.
[68094]:ج : "وقال".
[68095]:ساقط من ع، ج.
[68096]:ع، ج: "شقي".
[68097]:ساقط من ع، ج.
[68098]:انظر: جامع البيان 28/35.
[68099]:ساقط من ع.
[68100]:ح: "فيها".