أخرج ابن المنذر عن الضحاك في قوله : { لو أنزلنا هذا القرآن على جبل } الآية ، قال : لو أنزلت هذا القرآن على جبل فأمرته بالذي أمرتكم وخوّفته بالذي خوفتكم به إذاً يصدع ويخشع من خشية الله ، فأنتم أحق أن تخشوا وتذلوا وتلين قلوبكم لذكر الله .
وأخرج ابن المنذر عن مالك بن دينار قال : أقسم لكم لا يؤمن عبد بهذا القرآن إلا صدع قلبه .
وأخرج ابن جرير وابن مردويه عن ابن عباس في قوله :{ لو أنزلنا هذا القرآن } الآية قال : يقول : لو أني أنزلت هذا القرآن على جبل حملته إياه تصدع وخشع من ثقله ومن خشية الله فأمر الله الناس إذا نزل عليهم القرآن أن يأخذوه بالخشية الشديدة والتخشع قال :{ كذلك يضرب الله الأمثال للناس لعلهم يتفكرون } .
وأخرج الديلمي عن ابن مسعود وعليّ مرفوعاً في قوله :{ لو أنزلنا هذا القرآن على جبل } إلى آخر السورة ، قال : هي رقية الصداع .
وأخرج الخطيب البغدادي في تاريخه قال : أنبأنا أبو نعيم الحافظ أنبأنا أبو الطيب محمد بن أحمد بن يوسف بن جعفر المقري البغدادي ، يعرف بغلام ابن شنبوذ ، أنبأنا إدريس بن عبد الكريم الحداد قال : قرأت على خلف فلما بلغت هذه الآية{ لو أنزلنا هذا القرآن على جبل } قال : ضع يدك على رأسك فإني قرأت على سليم فلما بلغت هذه الآية ، قال : ضع يدك على رأسك فإني قرأت على الأعمش ، فلما بلغت هذه الآية قال : ضع يدك على رأسك ، فإني قرأت على يحيى بن وثاب ، فلما بلغت هذه الآية قال : ضد يدك على رأسك ، فإني قرأت على علقمة والأسود ، فلما بلغت هذه الآية قال : ضع يدك على رأسك ، فإنا قرأنا على عبدالله ، فلما بلغنا هذه الآية قال : ضعا أيديكما على رؤوسكما فإني قرأت على النبيّ صلى الله عليه وسلم ، فلما بلغت هذه الآية قال لي : «ضع يدك على رأسك فإن جبريل لما نزل بها إليّ قال لي : ضع يدك على رأسك فإنها شفاء من كل داء إلا السأم والسأم الموت » .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.