الكشاف عن حقائق التنزيل للزمخشري - الزمخشري  
{لَوۡ أَنزَلۡنَا هَٰذَا ٱلۡقُرۡءَانَ عَلَىٰ جَبَلٖ لَّرَأَيۡتَهُۥ خَٰشِعٗا مُّتَصَدِّعٗا مِّنۡ خَشۡيَةِ ٱللَّهِۚ وَتِلۡكَ ٱلۡأَمۡثَٰلُ نَضۡرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمۡ يَتَفَكَّرُونَ} (21)

هذا تمثيل وتخييل ، كما مرّ في قوله تعالى : { إنا عرضنا الأمانة } [ الأحزاب : 72 ] وقد دل عليه قوله : { وَتِلْكَ الأمثال نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ } والغرض توبيخ الإنسان على قسوة قلبه وقلة تخشعه عند تلاوة القرآن وتدبر قوارعه وزواجره . وقرىء : «مصدّعاً » على الإدغام { وَتِلْكَ الأمثال } إشارة إلى هذا المثل وإلى أمثاله في مواضع من التنزيل .