{ فخلف من بعدهم خلف } وهم الذين كانوا في زمن رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) { ورثوا الكتاب } وهو التوراة يقفون على ما فيها من الأوامر والنواهي والتحليل والتحريم وهم لا يعملون بها { يأخذون عرض هذا الأدنى } أي حطام هذا الشيء الأدنى ، والمراد الدنيا وما يمتع به منها ، يريد بما كانوا يأخذونه من الرشا في الأحكام وعلى تحريف الكلام للتسهيل على العامة { ويقولون سيغفر لنا } لا يؤاخذنا الله بما أخذنا ، وروي أنهم قالوا ما عملناه بالليل كفر عنا بالنهار ، وما عملناه بالنهار كفر عنَّا بالليل تمنياً على الله الأباطيل { وأن يأتهم عرض مثله يأخذوه } ، قيل : وان عرض لهم ذنب آخر عملوا به ، وقال مجاهد : ما أشرف لهم في اليوم من شيء من الدنيا من حلال أو حرام أخذوه ، وقيل : معناه وان يأت يهود يثرب الذين كانوا على عهد رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) غرض مثله يأخذوه { ألم يؤخذ عليهم ميثاق الكتاب } يعني قوله في التوراة : من ارتكب ذنباً عظيماً فإنه لا يغفر له إلاَّ بالتوبة { ودرسوا ما فيه } يعني ما في الكتاب من اشتراط التوبة في غفران الذنوب ، والذي عليه المحبرة هو مذهب اليهود بعينه .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.