{ لقد نصركم الله في مواطن كثيرة } في مواضع قتالكم التي أقمتم فيها القتال ، وروي أن تلك المواطن ثمانون موطناً { ويوم حنين } وهو واد بين مكة والطائف { إذ أعجبتكم كثرتكم } وهم اثني عشر ألفاً الذين حضروا فتح مكة ، فلما التقوا قال رجل من المسلمين : لم نغلب اليوم من قلة ، فسار رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وقيل : الذي قال ذلك أبو بكر فأدركت المسلمين كلمة الاعجاب بالكثرة ، وزال عنهم أن الله هو الناصر لا كثرة الجنود فانهزموا حتى بلغ أولهم مكة ، وبقي رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وحده ثابتاً في مركزه لا يتحلحل ، ليس معه إلاَّ عمه العباس أخذ بلجام دابته وأبو سفيان وأمير المؤمنين علي ( عليه السلام ) يقاتل القوم ، وناهيك بهذه الواحدة شهادة صدقت على شجاعته ( عليه السلام ) { وضاقت عليكم الأرض بما رحبت } أي بما اتسعت ، وقيل : هو مثل لمن بلغت الغاية في الحرب والخوف { ثم وليتم مدبرين } أي انصرفتم هاربين
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.