قوله : { لاَ يَبْغُونَ } : الجملة حال : إمَّا من صاحب " خَالِدينَ " وإمَّا من الضمير في " خَالِدِينَ " فتكون حالاً متداخلة .
والحِوَلُ : قيل : مصدر بمعنى " التَّحَوُّل " يقال : حال عن مكانه حِوَلاً ؛ فهو مصدر ؛ كالعِوَج ، والعِوَد ، والصِّغر ؛ قال : [ الرجز ]
لِكُلِّ دَولةٍ أجَلْ *** ثم يُتَاحُ لهَا حِوَلْ{[21364]}
والمعنى : لا يطلبون عنها تحوُّلاً إلى غيرها .
وقال الزجاج{[21365]} : " هو عند قومٍ بمعنى الحيلة في التنقُّل " وقال ابن عطيَّة : " والحِوَلُ : بمعنى التَّحول ؛ قال مجاهد : مُتحوَّلاً " وأنشد الرَّجز المتقدم ، ثم قال : " وكأنَّه اسمُ جمعٍ ، وكأنَّ واحده حوالةٌ " قال شهاب الدين : وهذا غريبٌ ، والمشهور الأول ، والتصحيح في " فِعَلٍ " هو الكثير ، إن كان مفرداً ؛ نحو : " الحِوَلِ " وإن كان جمعاً ، فالعكس ؛ نحو : " ثِيرَة " و " كِبَرة " .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.