اللباب في علوم الكتاب لابن عادل - ابن عادل  
{قُلۡ هَلۡ نُنَبِّئُكُم بِٱلۡأَخۡسَرِينَ أَعۡمَٰلًا} (103)

قوله : { قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُم بالأخسرين أَعْمَالاً } .

يعني : الَّذينَ أتعبوا أنفسهم في عملٍ يرجون به فضلاً ونوالاً ، فنالُوا هلاكاً وبواراً .

قال ابن عباس ، وسعد بن أبي وقَّاصٍ : هم اليهود والنَّصارى{[21346]} .

وهو قول مجاهدٍ .

وقيل : هم الرهبانُ الذين حبسوا أنفسهم في الصَّوامع{[21347]} ؛ كقوله تعالى :

{ عَامِلَةٌ نَّاصِبَةٌ } [ الغاشية : 3 ] .

وقال عليُّ بن أبي طالبٍ : هم أهلُ حروراء{[21348]} .

قوله : { أَعْمَالاً } : تمييزٌ للأخسرين ؛ وجمع لاختلاف الأنواع .


[21346]:أخرجه البخاري (8/278) كتاب التفسير: باب قل هل ننبئكم بالأخسرين أعمالا رقم (4728) والطبري (8/294) وآخرون.
[21347]:أخرجه الطبري في "تفسيره" (8/293). أخرجه الطبري في "تفسيره" (8/294).
[21348]:ينظر: ديوانه 1/87، والبحر المحيط 6/158، وروح المعاني 16/48، والدر المصون 4/485.