اعلم أنَّ حروف المُعْجمِ على نوعين : ثُنائي ، وثُلاثي ، وقد جرت العادةُ -عادةُ العرب- أن ينطقُوا بالثنائيَّات المقطوعة ممالة ، فيقولوا : بَا ، تَا ، ثَا ، وكذلك أمثالها ، وأن ينطقوا بالثلاثيَّات التي في وسطها الألف مفتوحة مشبعة ، فيقولون : دال ذال ، صاد ، ضاد ، وكذلك أشكالها .
أما الرَّازي وحدُه من بين حُروف المعجم ، فمعتادٌ فيه الأمران ، فإنَّ من أظهر ياءَه في النُّطْق حتَّى يصير ثلاثيَّا ، لم يُملُه ، ومن لم يظهر ياءه في النطق ؛ حتَّى يشبه الثنائيَّ ، أماله .
واعلم أنَّ إشباع الفتحة في جميع المواضع أصلٌ ، والإمالة فرعٌ عليه ؛ ولذلك يجوزُ إشباعُ كُلِّ ممالٍ ، ولا يجوز كُلُّ مُشْبَعٍ من المفتوحات .
والعامَّة على تسكين أواخر هذه الأحرفُ المقطعة ، لذلك كان بعضُ القرَّاء يقفُ على كُلِّ حرفٍ منها وقفة يسيرة كبالغة في تمييز بعضها من بعض .
وقرأ{[21379]}[ الحسن ] " كافُ " بالضم ؛ كأنه جعلها معربة ، ومنعها من الصّرف ؛ للعملية والتأنيث ، وللقراء خلاف في إمالة " يا " [ و " ها " ] وتفخيمهما ، وبعضهم يُعبِّر عن التفخيم بالضمِّ ، كما يعبِّر عن الإمالةِ بالكسر ، وإنما ذكرته ؛ لأنَّ عبارتهم في ذلك مُوهمةٌ .
وأزهر دال " صاد " قبل ذالِ " ذكرُ " نافعٌ ، وابن كثير ، وعاصم ؛ لأنه الأصل ، وأدغمها فيها الباقون .
والمشهورُ إخفاء نون " عَيْن " قبل الصَّاد ؛ لأنها تقاربها ، ويشتركان في الفمِ ، وبعضهم يظهرها ؛ لأنها حروفٌ مقطعةٌ يقصدون تمييز بعضها من بعض .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.