اللباب في علوم الكتاب لابن عادل - ابن عادل  
{وَلَوۡلَا فَضۡلُ ٱللَّهِ عَلَيۡكُمۡ وَرَحۡمَتُهُۥ وَأَنَّ ٱللَّهَ رَءُوفٞ رَّحِيمٞ} (20)

قوله تعالى{[34231]} : { وَلَوْلاَ فَضْلُ الله عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ وَأَنَّ الله رَءُوفٌ رَّحِيمٌ } جواب «لولا »{[34232]} محذوف ، أي : لعاجلكم بالعقوبة .

قال ابن عباس : يريد مسطحاً وحسان وحَمْنة . ويجوز أن يكون الخطاب عاماً .

وقيل : جوابه في قوله : { مَا زَكَى مِنكُمْ مِّنْ أَحَدٍ }{[34233]} .

وقيل : جوابه : لكانت الفاحشة تعظم المضرة ، وهو قول أبي مسلم . والأقرب أن جوابه محذوف ، لأن قوله من بعد : { وَلَوْلاَ فَضْلُ الله عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَى مِنكُمْ }{[34234]} كالمنفصل من الأول ، فلا يكون جواباً للأول خصوصاً ( وقد ) {[34235]} وقع{[34236]} بين الكلامين كلام آخر {[34237]} .


[34231]:في ب: فصل.
[34232]:من هنا نقله ابن عادل عن الفخر الرازي 23/185.
[34233]:من الآية التي بعدها.
[34234]:الآية التي بعدها.
[34235]:وقد: تكملة من الفخر الرازي.
[34236]:وقع: سقط من ب.
[34237]:آخر ما نقله هنا عن الفخر الرازي 23/185.