قوله : «فَيَأْتِيَهُمْ » و{[37963]} «فَيَقُولُوا » عطف على «يَرَوا »{[37964]} .
وقرأ العامة بالياء من تحت . والحسن وعيسى بالتاء من فوق{[37965]} .
أنّث ضمير العذاب . لأنه في معنى العقوبة{[37966]} . وقال الزمخشري : أنّثَ على أن الفاعل ضمير{[37967]} الساعة{[37968]} . قال الزمخشري : فإن قلت : ما معنى التعقيب في قوله : «فَيَأْتِيَهُمْ » ؟ قُلْت : ليس المعنى التعقيب في الوجود ، بل المعنى ترتُّبها في الشدة ، كأنه قيل : لا يؤمنون بالقرآن حتى تكون رؤيتهم العذاب أشدَّ منها ، ومثال ذلك أن تقول : إنْ أَسَأْتَ مَقَتَكَ الصَّالِحُونَ فمَقَتَكَ اللَّه{[37969]} فإنك لا تقصد أنّ مَقْتَ اللَّهِ بعد مَقْتِ الصَّالِحينَ ، وإنما قصدك إلى ترتيب شدة الأمر على المسيء{[37970]} .
وقرأ الحسن : «بَغَتَةً » بفتح الغين{[37971]} .
المعنى : يَأْتِيَهُمْ العذاب «بَغْتَةً » أي : فجأة { وَهُمْ لاَ يَشْعُرُونَ } به في الدنيا ،
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.