قوله : «وَالجِبِلَّةَ » العامة على كسر الجيم والباء وشد اللام . وأبو حصين{[37826]} والأعمش والحسن بضمّهما{[37827]} وشد اللام{[37828]} . والسُّلمي بفتح الجيم أو كسرها مع سكون الباء{[37829]} وهذه لغات في هذا الحرف ، ومعناه : الخلق المتَّحد الغليظ ، مأخوذٌ من الجبل{[37830]} قال الشاعر :
3923 - وَالمَوْتُ أَعْظَمُ حَادِثٍ *** مِمَّا يَمُرُّ على الجِبِلَّهْ{[37831]}
وقال الهروي{[37832]} : الجِبِلُّ والجُبُلُّ{[37833]} والجَبْلُ لغات ، وهو الجمع الكثير العدد من الناس{[37834]} . وقيل : «الجِبِلَّةُ » من قولهم : جُبِلَ على كذا ، أي : خُلِقَ وطُبِعَ عليه{[37835]} ، وسيأتي في «يس » إن شاء الله تعالى تمام الكلام على ذلك عند قوله : «جِبِلاًّ كَثِيراً »{[37836]} . والمراد ب «الجِبِلَّةِ الأَوَّلِينَ » : الأمم المتقدمين ، أي : أنه المنفرد بخلقهم وخلق من تقدمهم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.