قوله تعالى : { وَلُوطاً إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ } الآية ، «ولُوطاً » إمّا منصوب عطفاً على «صالحاً » أي : وأرسلنا لوطاً{[39227]} ، وإمّا عطفاً على «الَّذِينَ آمَنُوا » ، أي : و أنجينا لوطاً{[39228]} ، وإمّا «باذْكُر » مضمرة{[39229]} ، و «إذْ قَالَ » : بدل اشتمال من «لُوطاً »{[39230]} ، وتقدّم نظيره في مريم{[39231]} وغيرها .
«أَتَأْتُونَ الفَاحِشَةَ » استفهام على وجه الإنكار ، والتوبيخ بمثل هذا اللفظ أبلغ ، و«الفَاحِشَةِ » : الفعلة القبيحة .
قوله : «وَأَنْتُمْ تُبْصِرُونَ » جملة حالية من فاعل «تَأْتُونَ » أو من «الفَاحِشَةَ » ، والعائد محذوف ، أي : وأنتم تبصرونها لستم عمياً عنها جاهلين بها ، وهو أشْنَعُ . وقيل : المعنى يرى بعضكم بعضاً ، وكانوا لا يستترون ، عنوّاً منهم{[39232]} . فإن قيل : إذا فسرت «تُبْصِرُونَ » بالعلم ، وبعده : { بَلْ أَنتُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ } فكيف يكون علماً جهلاً ؟ فالجواب :
تفعلون فعل الجاهلين بأنها فاحشة مع علمكم بذلك ، أو تجهلون العاقبة ، أو أراد بالجهل : السفاهة والمجانة التي كانوا عليها{[39233]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.