فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{وَلُوطًا إِذۡ قَالَ لِقَوۡمِهِۦٓ أَتَأۡتُونَ ٱلۡفَٰحِشَةَ وَأَنتُمۡ تُبۡصِرُونَ} (54)

{ و } أرسلنا { لوطا إذ قال لقومه } هم أهل سدوم : { أتأتون الفاحشة } أي : الفعلة المتناهية في القبح والشناعة ، وهي إتيان الذكور واللواط { وأنتم تبصرون } أي : وأنتم تعلمون علما يقينا أنها فاحشة وقبيحة .

وذلك أعظم ذنوبكم ، على أن تبصرون من بصر القلب وهو العلم أو بمعنى النظر لأنهم كانوا لا يستترون حال فعل الفاحشة ، عتوا وتمردا ، والجملة حالية مفيدة لتأكيد الإنكار ، وتشديد التوبيخ ، وقد تقدم تفسير هذه القصة الأعراف مستوفى .