قوله : { وَأَنْ أَتْلُوَ القرآن } العامة على إثبات الواو بعد اللام ، وفيها تأويلان :
أظهرهما : أنه من التلاوة وهي القراءة ، وما بعده يلائمه .
والثاني : من التلو وهو الاتباع{[39617]} كقوله : { واتبع مَا يوحى إِلَيْكَ } [ يونس : 109 ] .
وقرأ عبد الله : «وَأَنِ اتْلُ » أمراً له{[39618]} عليه السلام{[39619]} ، ف «أنْ » يجوز أن تكون المفسرة وأن تكون المصدرية ، وصلت بالأمر{[39620]} ، وتقدم ما فيه .
المعنى : وأمرت أن أتلوَ القرآن ، ولقد قام بذلك صلوات الله عليه وسلامه أتم قيام «فَمَن اهْتَدَى » فيما تقدم من المسائل ، وهي التوحيد والحشر والنبوة ، { فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ } ، أي منفعة اهتدائه راجعة إليه ، «ومَنْ ضَلَّ » عن الإيمان وأخطأ طريق الهدى ، { فقل إِنَّمَا أَنَاْ مِنَ المنذرين } المخوفين فليس عليَّ إلا البلاغ ، نسختها آية القتال{[39621]} .
قوله : «وَمَنْ ضَلَّ » يجوز أن يكون الجواب قوله : { فَقُلْ إِنَّمَا أَنَاْ }{[39622]} ، ولا بد من حذفِ عائدٍ على اسم الشرط أي : مِنَ المُنْذِرينَ لهُ{[39623]} ، لما تقدم في البقرة وأن يكون الجواب محذوفاً أي : فَوَبَالُ ضَلاَلِهِ عليه{[39624]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.