قوله : «وقَالَ مُوسَى » هذه قراءة العامة بإثبات واو العطف ، وابن كثير حذفها{[40340]} . وكل وافق مصحفه ، فإنها ثابتة في المصاحف غير مصحف مكة ؛ وإثباتها وحذفها واضحان ، وهو الذي يسميه أهل البيان : الوَصْلُ والفَصْلُ{[40341]} . قوله{[40342]} { رَبِّي أَعْلَمُ بِمَن جَاءَ بالهدى مِنْ عِنْدِهِ } بالمحق من المبطل .
قوله : «وَمَنْ تَكُونُ » قرأ العامة «تكون » بالتأنيث ، و «لَهُ » خبرها ، و «عَاقِبَةُ » اسمها ، ويجوز أن يكون اسمها ضمير القصة ، والتأنيث لأجل ذلك .
و { لَهُ عَاقِبَةُ الدار } جملة{[40343]} في موضع الخبر ، وقرئ{[40344]} بالياء من تحت{[40345]} على أن تكون «عَاقِبَةُ » اسمها ، والتذكير{[40346]} للفصل ، ولأنه تأنيث مجازي ، ويجوز أن يكون اسمها ضمير الشأن{[40347]} ، والجملة خبر كما تقدم{[40348]} ، ويجوزُ أن تكون تامة وفيها ضمير يرجع إلى «مَنْ » والجملة في موضع الحال ، ويجوز أن تكون ناقصة واسمها ضمير «مَنْ » والجملة خبرها{[40349]} ، والمعنى : «مَنْ يَكُونُ لَهُ عَاقِبَةُ الدَّارِ » أي : العاقبة{[40350]} المحمودة في الدار الآخرة لقوله{[40351]} تعالى : { أولئك لَهُمْ عقبى الدار جَنَّاتُ عَدْنٍ } [ الرعد : 22 - 23 ] ، والمراد من الدار : الدُّنيا . وعاقبتها{[40352]} وعقباها أنْ يُخْتَم للعبد بالرحمة والرضوان{[40353]} ، { إِنَّهُ{[40354]} لاَ يُفْلِحُ الظالمون } ، أي : الكافرون .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.