قوله : { وَمَا كُنتَ بِجَانِبِ الغربي } ( قال قتادة والسدي : وما كنت بجانب الجبل الغربي{[40409]} ){[40410]} فيكون من حذف الموصوف ، وإقامة صفته قيامه{[40411]} أو أن يكون من إضافة الموصوف لصفته ، وهو مذهب الكوفيين ، ومثله : بَقْلَةُ الحَمْقَاءِ{[40412]} ، وَمَسْجِدُ الجَامِع{[40413]} .
قوله : { إِذْ قَضَيْنَا إلى مُوسَى الأمر } أي : عهدنا إليه وأحكمنا الأمر معه بالرسالة إلى فرعون وقومه ، والمعنى : وما كنت الحاضر المكان الذي أوحينا فيه إلى موسى ولا كنت من جملة الشاهدين للوحي إليه أو على الوحي إليه وهم نقباؤه الذي اختارهم للميقات{[40414]} . فإن قيل : لمَّا قال : { وَمَا كُنتَ بِجَانِبِ الغربيّ } ثبت أنه لم يكن شاهداً ، لأن الشاهد لابد وأن يكون حاضراً فما{[40415]} الفائدة في إعادة قوله : { وَمَا كنتَ مِنَ الشاهدين } .
فالجواب : قال ابن عباس التقدير لم تحضر ذلك الموضع ولو حضرت ما شاهدت تلك الوقائع{[40416]} ، فإنه يجوز أن يكون هناك ، ولا يشهد ولا يرى{[40417]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.