قوله : { وَيَوْمَ تَقُومُ الساعة يُقْسِمُ المجرمون } يحلف المشركون «مَا لَبِثُوا » في الدنيا «غَيْرَ سَاعَةٍ » أي إلا ساعة ، لما ذكر الإعادة والإبداء{[42252]} ذكره بذكر أحوالها ووقتها .
قوله : «مَا لَبِثُوا » جواب قوله «يُقْسِمُ » وهو على المعنى ؛ إذ لو حكى قولهم بعينه لقيل : ما لبثنا ، والمعنى أنهم استقلوا أجل الدنيا لما عاينوا الآخرة{[42253]} . وقال مقاتل والكلبي : ما لبثوا{[42254]} في قبورهم غير ساعة كما قال : { كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَهَا } [ النازعات : 46 ] وقوله : { يَرَوْنَ مَا يُوعَدُونَ لَمْ يلبثوا إِلاَّ سَاعَةً مِنْ نَهَارٍ } [ الأحقاف : 35 ] .
قوله : «كَذَلِكَ » أي مثْلُ ذَلِكَ الإفك «كانَوا يُؤفَكُونَ » أي يصرفون عن الحق في الدنيا{[42255]} ، وقال الكلبي ومقاتل كذبوا في ( قبورهم ){[42256]} قولهم غير ساعة كما كذبوا في الدنيا أن لا بعث ، والمعنى{[42257]} أن الله تعالى أراد أن يَفْضَحَهُمْ{[42258]} فحلفوا على شيء ( يتبين{[42259]} ) لأهل الجمع أنهم كاذبون{[42260]} ،
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.