وقال : { أَفَمَا نَحْنُ بِمَيِّتِينَ } قال بعضهم : إن أهل الجنة لا يعلمون في أول دخولهم الجنة أنهم لا يموتون فإذا جيء بالموت على صورة كَبْشٍ أمْلَحَ وذُبحَ يقول أهل الجنة للملائكة : «أَفَمَا نَحْنُ بِمَيِّتِينَ » ؟ فتقول الملائكة : لا . فعند ذلك يعلمون أنهم لا يموتون . وعلى هذا فالكلام حصل قبل ذبح الموت{[47090]} . وقيل : إن الذي تكاملت سعادته إذا عظم تعجُّبُهُ بها يقول ذلك . والمعنى أهذا لي على جهة الحديث بنعمة الله عليه{[47091]} ، وقيل : يقوله المؤمن لقرينِهِ توبيخاً له بما كان ينكره . {[47092]}
قوله : { بِمَيِّتِينَ } قرأ زيدٌ بنُ علي بمَائِتين{[47093]} ، وهما مثل ضَيِّق ، وضاَئِق كما تقدم{[47094]} ، وقوله «أَفَمَا » فيه الخلاف المشهور ، فقدَّره الزمخشري أَنَحْنُ مُخَلَّدُونَ مُنَعَّمُونَ فما نحن بميتين{[47095]} ، وغيره يجعل الهمزة متقدمة على الفاء .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.